القواعد المهمة في تربية أبناء الأمة

القواعد المهمة في تربية أبناء الأمة

أبناؤنا هم أعظم المشاريع الاستثمارية          التربية مسؤولية            التعليم أساس في التربية

النموذج التربوي  في التربية من خلال السنة                    أمور مرفوضة في التربية

إن تربية الأبناء فن من أخطر الفنون وأعظمها، وما انحرف الكثير من أبناء المسلمين وانجرفوا أمام تيارات الانحراف إلا بعد أن استقال الآباء والأمهات من مهمة التربية والإلمام بقواعدها، واستعاض البعض بتربية الأجساد عن تربية العقول والقلوب، فتركوا أبناءهم يواجهون الناس والمجتمعات غثها وسمينها وهم غير محصنين بأصول التربية الإسلامية وليس لديهم من المناعة ما يواجهون به تيارات الانحراف ودواعي الفساد.

ولأهمية موضوع التربية فإننا نطرق هذا الموضوع، ونهمس في آذان الآباء والأمهات ومن هم على مشارف هذه المرحلة ببعض القواعد التي تساعدهم على هذه المهمة الجليلة والوظيفة النبيلة على سبيل النصيحة التي هي أصل عظيم من أصول هذا الدين.

ونسأل الله توفيقًا فيما أردناه وقبولًا لما ابتغيناه وهو حسبنا ونعم الوكيل.

القاعدة الأولى: أبناؤنا هم أعظم المشاريع الاستثمارية

هل تعلم أن درجتك ترفع في الجنة بسبب تربيتك لابنك،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: ((إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)). (1)

وربما انشغل بعض الآباء عن تربية أبنائهم بجمع الأموال والثروات ليأمن مستقبل أولاده ثم في النهاية ينظر بعد ما أفنى عمره في جمع المال فلا يجد أحداً من هؤلاء الأبناء يستحق أن يرث عنه هذا المال لسوء أخلاقهم وفساد سلوكهم، وما ذلك إلا ثمرة إهماله هو في تربيتهم.

القاعدة الثانية: التربية مسؤولية

من أهم عوامل نجاح العملية التربوية، وتعتبر الخطوة الأولى على طريق التربية الصحيحة الناجحة - إن شاء الله - استشعار المسؤولية الثقيلة التي أُلقيت على عاتق الوالدين والمربين

ذكر الراغب الأصفهاني أن المنصور بعث إلى مَنْ في الحبس من بني أميَّة يقول لهم: ما أشدُّ ما مَرَّ بكم في هذا الحبس؟ فقالوا: ما فقدْنا من تربية أولادنا. (2)

وإليك بعض النصوص التي تدل على ذلك، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-، أَنَّهُ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)). (3)

وعَنْ أَنَسٍ  -رضي الله عنه- ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ((إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ)). (4)

قال العلماء: الراعي هُوَ الْحَافِظ المؤتمن الْمُلْتَزم صَلَاح مَا قَامَ عَلَيْهِ وَمَا هُوَ تَحت نظره، فَكل من كَانَ تَحت نظره شَيْء فَهُوَ مَطْلُوب بِالْعَدْلِ فِيهِ وَالْقِيَام بمصالحه فِي دينه ودنياه ومتعلقاته، فَإِن وفى مَا عَلَيْهِ من الرِّعَايَة حصل لَهُ الْحَظ الأوفر وَالْجَزَاء الْأَكْبَر، وَإِن كَانَ غير ذَلِك طَالبه كل أحد من رَعيته بِحقِّهِ. (5)

وفي حديث عبد اللهِ بن عمرِو بنِ العاصِ -رضي الله عنهما-، أنه قَالَ: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ وَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ،. . . . وفيه أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ له ((فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا))(6)، وزاد مسلم ((وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا )). (7)

وقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا }[التَّحْرِيمِ: 6].

قال عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ  -رضي الله عنه- ،: عَلِّمُوهُمْ، وَأَدِّبُوهُمْ.

وقال ابْن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: اعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَاتَّقُوا مَعَاصِيَ اللَّهِ، ومُروا أَهْلِيكُمْ بِالذِّكْرِ، يُنْجِيكُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ.

قَالَ ابْنُ عُمَرَ -رضي الله عنهما- لِرَجُلٍ: يَا هَذَا أَحْسِنْ أَدَبَ ابْنِكَ فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ عن أَدَبِهِ وَتَعْلِيمِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ بِرِّكَ وطاعته لك. (8)

سأل رجل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- السؤال التالي: إن لدي أربعة أطفال وأريد أن أكتفي بهم وأتفرغ للعبادة والطاعة فما رأيكم؟

فأجاب رحمه الله: تربيتك لأبنائك التربية الصالحة عبادة. (9)

وعيد من أهمل تربية أبنائه وضيَّع رعيته

عن مَعْقِل بْن يَسَارٍ الْمُزَنِيّ  -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (( مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)). (10) وفي رواية: (( فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ)). (11)

وعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو -رضي الله عنهما-، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ)). (12)

وإذا فسد الراعي أو تخلى عن رعيته وأهملها فسدت الرعية:

قال أبو مسلم الخراساني:

وَمَنْ رَعَى غَنَمَاً في أَرْضِ مَسْبَعَةٍ        وَنَامَ عَنهَا تَوَلَّى رَعْيَهَا الأسدُ(13)

قال ابن القيم  -رحمه الله- : من أهمل تَعْلِيم وَلَده مَا يَنْفَعهُ وَتَركه سدى فقد أَسَاءَ إِلَيْهِ غَايَة الْإِسَاءَة وَأكْثر الْأَوْلَاد إِنَّمَا جَاءَ فسادهم من قبل الْآبَاء وإهمالهم لَهُم وَترك تعليمهم فَرَائض الدّين وسننه فأضاعوهم صغَارًا فَلم ينتفعوا بِأَنْفسِهِم وَلم ينفعوا آبَاءَهُم كبارًا، كَمَا عَاتب بَعضهم وَلَده على العقوق فَقَالَ: يَا أَبَت إِنَّك عققتني صَغِيرا فعققتك كَبِيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شَيخا. (14)

القاعدة الثالثة: التعليم أساس في التربية

قال تعالى {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ

 آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]

قال تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2]

إن هذه الرؤية التربوية هي التي أنشأت جيلاً حمل راية الإسلام بقوة وعلم؛ لأنهم ربُّوا وَفْق تخطيط مُسبَق، لا حسب عشوائية لا تعرف إلا الصُّدف.

أ- تعليم العقيدة:

{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا، فَقَالَ: (( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ )). (15)

تعليم الواجبات

عن سَبْرَة بْن مَعْبَدٍ الجُهَنِيّ  -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ )). (16)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ، فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ، ثُمَّ جِئْتُ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَحَوَّلَنِي، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ. (17)

ب- الأولاد وتعليم القرآن:

يقول ابن خلدون: اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار من شعائر الدين، أخذ به أهل الملة، ودرجوا عليه في جميع أمصارهم، لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن وبعض متون الأحاديث، وصار القرآن أصل التعليم الذي يبني عليه غيره من العلوم. (18)

جـ- تعويد البنات على الحجاب

قال الشيخ محمد على الصابوني: يطلب من المسلم أن يعوّد بناته منذ سنّ العاشرة على ارتداء الحجاب الشرعي حتى لا يصعب عليهن بعدُ ارتداؤه، وإن لم يكن الأمر على وجه (التكليف) وإنما هو على وجه (التأديب) قياساً على أمر الصلاة (مُروا أولادكم بالصلاة وهم أنباء سبع ). (19)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِي ثُمَّ قَالَ: (( اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ )). (20)

د- تعليم الأخلاق والسلوك:

عن عُمَرَ بْن أَبِي سَلَمَةَ -رضي الله عنهما-، قال: كُنْتُ غُلاَمًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ )). فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ. (21)

عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ -رضي الله عنهما-: مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: أَذْكُرُ أَنِّي أَخَذْتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَأَلْقَيْتُهَا فِي فَمِي، فَانْتَزَعَهَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِلُعَابِهَا، فَأَلْقَاهَا فِي التَّمْرِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا عَلَيْكَ لَوْ أَكَلَ هَذِهِ التَّمْرَةَ؟ قَالَ: (( إِنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ )). قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: (( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ )). (22)

النموذج التربوي  في التربية من خلال السنة:

إن تقدير الأولاد واحترامهم من أهم الأمور التي يحتاج إليها الطفل دائماً، ويغفل عنها الآباء غالباً، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُشعر الناشئة بمكانتهم وتقدير ذاتهم، ولهذا التقدير مظاهر عدة في سنته -صلى الله عليه وسلم-، من ذلك:

1- المدح والثناء دون تفريط ولا إفراط:

- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ  -رضي الله عنه- ، أَخْرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ الحَسَنَ، فَصَعِدَ بِهِ عَلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ:((ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ )). (23)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ  -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ )). (24)

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  -رضي الله عنه- ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( يَا بُنَيَّ )). (25)

فما أحوجنا جميعاً إلى احترام عقول الأطفال، وعدم تسفيهها، وتقدير ذاتهم واحترام مشاعرهم، وهذا يجعل الطفل ينمو نمواً عقلياً واجتماعياً سليماً إن شاء الله.

2- التغافل عن الأخطاء:

 فعَنْ أَنَسٍ  -رضي الله عنه- ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ، أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ، قَالَ: فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَاللهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ: لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا؟.(26)

3- إشباع الرغبات ما دامت في حيز المباح:

عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ  -رضي الله عنه- ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي إِحْدَى صَلَاتِيِ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ وَهُوَ حَامِلٌ أَحَدِ ابْنَيْهِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَهُ عِنْدَ قَدَمِهِ الْيُمْنَى، فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَاجِدٌ، وَإِذَا الْغُلَامُ رَاكِبٌ عَلَى ظَهْرِهِ فَعُدْتُ فَسَجَدْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ سَجَدْتَ فِي صَلَاتِكَ هَذِهِ سَجْدَةً مَا كُنْتَ تَسْجُدُهَا أَفَشَيْءٌ أُمِرْتَ بِهِ؟ أَوْ كَانَ يُوحَى إِلَيْكَ؟ قَالَ: (( كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنِ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أَعْجَلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ )). (27)

4- إلقاء السلام على الصغار عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  -رضي الله عنه- ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَى غِلْمَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ. (28)

وعَنْ سَيَّار بن أبي سيار العنزي، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَحَدَّثَ ثَابِتٌ أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَعَ أَنَسٍ، فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَحَدَّثَ أَنَسٌ أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ.(29)

عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  -رضي الله عنه- ، أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَى الصِّبْيَانِ. (30)

عن بِشْر بْن حَرْبٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِلَى السُّوقِ فَجَعَلَ لَا يَمُرُّ بِصَغِيرٍ وَلَا كَبِيرٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. (31)

5- تعويد الأولاد على تحمل المسؤولية:

فالمربي الواعي يساعد الناشئ على تنمية مفهوم إيجابي عن نفسه، يعينه مستقبلاً على تحمل المسؤولية. فقد اهتم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بناء شخصية الناشئين من حوله، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ  -رضي الله عنه- : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ الأَشْيَاخُ، فَقَالَ لِلْغُلاَمِ: (( أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلاَءِ؟ )) فَقَالَ الغُلاَمُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، قَالَ: فَتَلَّهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي يَدِهِ. (32)

وهكذا يعتاد الطفل على الجرأة الأدبية، فينشأ وفيه قوة رأي ورجاحة عقل، بعيداً عن روح الانهزامية والسلبية، وهذا يتنافى مع الحياء الذي فرضه الإسلام.

وهذا أَنَس بن مالك  -رضي الله عنه- يقول: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ، وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: (( يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟ )) قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ، يَا رَسُولَ اللهِ. (33)

6- بث الثقة في نفوسهم:

ويكون ذلك من خلال:

أ) طرح سؤال على مسامعهم:

عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ إِلَى المَدِينَةِ فَلَمْ أَسْمَعْهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ، فَقَالَ: (( إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً، مَثَلُهَا كَمَثَلِ المُسْلِمِ ))، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: (( هِيَ النَّخْلَةُ )). فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ فَقَالَ: لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا. (34)

ب) التكليف بأمر مهم:

 عن زَيْد بن ثابت  -رضي الله عنه- قال: ذهبَ بِي قومي إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا غُلاَمٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، مَعَهُ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً، فَأَعْجَبَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَقَالَ: يَا زَيْدُ، تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُودَ، فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي قَالَ زَيْدٌ: فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ، مَا مَرَّتْ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى حَذَقْتُهُ وَكُنْتُ أَقْرَأُ لَهُ كُتُبَهُمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ، وَأُجِيبُ عَنْهُ إِذَا كَتَبَ. (35)

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ  -رضي الله عنه- ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا بِالْمَدِينَةِ فِي مَجْلِسِ الْأَنْصَارِ، فَأَتَانَا أَبُو مُوسَى فَزِعًا أَوْ مَذْعُورًا قُلْنَا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَيَّ أَنْ آتِيَهُ، فَأَتَيْتُ بَابَهُ فَسَلَّمْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَرَجَعْتُ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنَا؟ فَقُلْتُ: إِنِّي أَتَيْتُكَ، فَسَلَّمْتُ عَلَى بَابِكَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (( إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَلْيَرْجِعْ )) فَقَالَ عُمَرُ: أَقِمْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةَ، وَإِلَّا أَوْجَعْتُكَ. فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَاللَّهِ لاَ يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ القَوْمِ، فَكُنْتُ أَصْغَرَ القَوْمِ فَقُمْتُ مَعَهُ، فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: خَفِيَ عَلَيَّ هَذَا مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، أَلْهَانِي عَنْهُ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ. (36)

جـ) إشعارهم بالعدل في معاملة الآباء لهم:

وذلك من أهم عوامل الاستقرار النفسي، فلا يلهب الآباء الغيرة بين الأبناء، ولا يثيرون التنافس فيما بينهم بتفضيل بعضهم على بعض، وقد تكون من وجهة نظر الآباء يسيرة وبسيطة كالقبلة أو الابتسامة أو الاهتمام الزائد بتلبية حاجة واحد على الآخر، وتلبية رغباته في المأكل أو المشرب أو الملبس.

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: انْطَلَقَ بِي أَبِي يَحْمِلُنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اشْهَدْ أَنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي، فَقَالَ: ((أَكُلَّ بَنِيكَ قَدْ نَحَلْتَ مِثْلَ مَا نَحَلْتَ النُّعْمَانَ؟ )) قَالَ: لَا، قَالَ: ((فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي))، ثُمَّ قَالَ: ((أَيَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟ )) قَالَ: بَلَى، قَالَ: (( فَلَا إِذًا )).(37)

وعَنْ أَنَسٍ  -رضي الله عنه- ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَجَاءَهُ ابْنٌ لَهُ، فَأَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ، وَجَاءَتِ ابْنَتٌ لَهُ، فَأَخَذَهَا، فَأَجْلَسَهَا إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: ((هَلَّا عَدَلْتَ بَيْنَهُمَا)). (38)

أمور مرفوضة في التربية:

من أبرز الوسائل السلبية في التربية الضرب، والسباب، واللوم.

وكل منها وسيلة سهلة الاستخدام، سيئة الأثر، مهما أعطت من أثر سريع، يظهر أنه إيجابي، ما عدا الضرب غير المبرح، بشروط كثيرة، تكاد تجعله ممنوعا، وليس هذه البحث في شأنه. (39)

فأما في الضرب فعَنْ عَائِشَةَ  -رضي الله عنها-  قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. (40)

ضوابط الضرب

1- لا تستعمل الضرب في تأديب ولدك إلا حين تخفق الموعظة والتأنيب

2- وليكن ضربك له ضرب تربية لا ضرب انتقام

3- وتجنَّب ضربه وأنت شديد الغضب منه، واحذر موطن الأذى من جسمه

4- وأشعره وأنت تضربه أنك لا تزال تحبُّه

5- وقلل ما استطعت من استعمال الضرب وسيلة للتأديب

6- ولأن يهابك ويحبك خير من أن يخافك ويكرهك. (41)

وأما في السباب، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود  -رضي الله عنه- ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ)). (42)

وأما في اللوم فعن أنس -رضي الله عنه-  قال: "خدمت النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين بالمدينة، وأنا غلام، ليس كل أمري كما يشتهي صاحبي أن أكون عليه؛ ما قال لي فيها: أفٍّ قط وما قال لي: لم فعلت هذا؟ أو ألا فعلت هذا".(43)

---

(1) رواه مسلم (1631).

(2). تربية الأولاد في الإسلام" لعبد الله ناصح علوان (1/152).

(3) رواه البخاري (2409) ومسلم (1829).

(4) رواه النسائي (9129) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1/ 365)

(5) عمدة القاري شرح صحيح البخاري (6/ 190).

(6) متفق عليه.

(7) مسلم (1159).

(8) النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 502).

(9) موسوعة الكتيبات الإسلامية لمحات في تربية البنات (71/ 6).

(10) رواه مسلم (142).

(11) رواه البخاري (7150).

(12) رواه النسائي (9131) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2/ 827) وأصله في مسلم (996).

(13) الشكوى والعتاب للثعالبي (ص: 232).

(14) تحفة المودود بأحكام المولود (ص: 229).

(15) رواه الترمذي (2516) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1459).

(16) رواه الترمذي (407) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1/ 407).

(17) رواه البخاري (859) ومسلم (763).

(18) تاريخ ابن خلدون (1/ 740).

(19) روائع البيان تفسير آيات الأحكام (2/ 381).

(20) رواه أحمد (1/ 266) وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (6/ 173).

(21) رواه البخاري (5376) ومسلم (2022).

(22) رواه أحمد (1/ 200) وصححه الألباني في صحيح الجامع (1/ 637).

(23) رواه البخاري (3629).

(24) رواه الترمذي (3768) في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 423).

(25) رواه مسلم (2151).

(26) رواه مسلم (2309).

(27) رواه أحمد (3/ 493) و النسائي (2/ 229) والحاكم في المستدرك (3/ 181) وصححه الألباني في صحيح النسائي (3/ 285).

(28) رواه البخاري (6247) ومسلم (2168).

(29) رواه مسلم (2168).

(30) النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 456).

(31) النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 457).

(32) رواه البخاري (2366) ومسلم (2030).

(33) رواه مسلم (2310).

(34) رواه البخاري (6122) ومسلم (2811).

(35) رواه أحمد (5/ 186) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1320).

(36) رواه البخاري (6245) ومسلم (2153)

(37) رواه البخاري (2650) ومسلم (1623) واللفظ له.

(38) رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 89) وابن الأعرابي في معجمه (3/ 885) وتمام في فوائده (2/ 237) والبيهقي في شعب الإيمان (13/ 383) وحسنه الألباني في الصحيحة (7/ 263).

(39) مهارات التواصل مع الأولاد (ص: 18).

(40) رواه مسلم (2328).

(41) هكذا علمتني الحياة (ص: 126).

(42) رواه الترمذي (1977) وصححه الألباني في صحيح الجامع (2/ 949).

(43) أخرجه أبو داوود بهذا اللفظ. وأصله في البخاري(6038)، ومسلم(6082)، من طريق أخرى.