عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-

عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-

هذا حديث عن شابٍ عَطَّرتْ سِيرتُه الكُتبَ، ومَلأتْ أخبارُه مجالسَ العِلْمِ والذِّكرِ، هو شابٌ استثمرَ شبابَه فيما يَنفعُه فعادَ نفعُه عليه بالذِّكرِ الطِّيبِ، والرِّفعةِ والمَجْدِ، وعلى أُمَّتِهِ بما تَرَكَ مِن عِلْمٍ غزيرٍ تَنهلُ الأُمةُ منه منذُ قرون ولم يَنفَد.

ذلكم هو: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، وكنيته أبو العباس

وُلِدَ في شِعْبِ أبي طالب أثناء حصار قريش لبني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنوات، ولم يهاجر هو وأُمُّه للمدينة إلا بعد فتح مكة وعُمُره عشرُ سنوات، قال: كنتُ أنا وأُمِّي مِن الْمُسْتَضْعَفِينَ، أنا مِن الْوِلْدَانِ وَأُمِّي من النِّسَاءِ. (1)

 وفي حجة الوداع كان قريبا من البلوغ، وتُوفي النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وعُمُر ابن عباس ثلاثَ عشْرَة سنة فقط.

كان -رضي الله عنه- شابا وَسِيمًا جَميلًا، طويلَ القامَةِ، مَهِيبًا، كامِلَ العقْلِ، زَكِيَ النَّفْسِ، مِنْ خِيرة الرجال. (2)  دَعَا لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: ( اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ). (3)

هذا الغلام كان له شأن عظيم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلامات النبوغ والنجابة بَدَت عليه منذ صِغَرِه، في سرعة بديهته، وحضور ذهنه، مع قوةٍ في المناقشة والمناظرة، يُزينُ ذلك أَدَبٌ جَمٌّ يأسِرُ القلوبَ، ويَستولي على النفوس، وها هو يحكي موقفاً حدثَ له فيقول:

أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَجَرَّنِي، فَجَعَلَنِي حِذَاءَهُ، فَلَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى صَلاتِهِ، خَنَسْتُ ( أي تأخرتُ عنه )، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا فَرَغَ مِن صلاته قَالَ لِي: ( مَا شَأْنِي أَجْعَلُكَ حِذَائِي فَتَخْنِسُ؟ ) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَيَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّيَ حِذَاءَكَ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: فَأَعْجَبْتُهُ، فَدَعَا اللَّهَ لِي أَنْ يَزِيدَنِي عِلْمًا وَفَهْمًا. (4)

لك أن تتخيل أن هذا الجواب  خرجَ مِن غلام ابن ثلاث عشرة سنة أو أقل، فأي حكمة وأي ذكاءٍ، وأي أدبٍ هذا؟ وفي هذا السنِّ الصغير كان مِن أحرصِ الناسِ على الخير ومِن أسبقهم إليه، فكان يَبيتُ عند خالته ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-، ليتشرف بالقيام من الليل مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليتعلم سننَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- التي يفعلها -صلى الله عليه وسلم- في بيته ولا يراها إلا مَن معه في البيت.

ومع صغر سِنِّه كان يجالس الكبار ليتعلم منهم وينافسهم في الخير، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بِشَرَابٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ وَعَنْ يَسَارِهِ الأَشْيَاخُ، فَقَالَ لِلْغُلاَمِ: ( أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلاَءِ؟ )، فَقَالَ الغُلاَمُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، قَالَ: فَتَلَّهُ (يعني وضعه ) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي يَدِهِ. (5)

ومن عادة الشباب غفلتهم عن المستقبل، ورؤيتهم للحاضر، ومحبتهم للهو مع أقرانهم، وشعارهم: عِشْ وقتك، ولا تنظر أمامك.

 ومَنْ خرج منهم عن هذه العادة فنظر للمستقبل، واشتغل بما ينفعه؛ نبغَ مِن بين أقرانه، واستقامت له أحوالُه، وكان ذا شأنٍ في الناس، وهكذا كان الفتى ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ فإنه نظر لمستقبله، ولم يغترَّ بواقعه، فصان نفسه عن البطالة والعَبَث، وأقبَلَ على الجِدِّ في الطلب، بنفْسٍ لا تعرفُ السأم، وهمةٍ لا يخالطها الملل، قال -رضي الله عنه- يحكي قصة طريفة له: لَمَّا تُوُفِّيَ رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قلتُ لِرَجُلٍ من الْأَنْصَارِ: يا فُلَانُ، هَلُمَّ فَلْنَسْأَلْ أَصْحَابَ النبي -صلى الله عليه وسلم- فَإِنَّهُمْ الْيَوْمَ كَثِيرٌ، فقال: واعجبا لك يا ابن عَبَّاسٍ! أَتَرَى الناس يَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ وفي الناس مِن أَصْحَابِ النبي -صلى الله عليه وسلم- مَن تَرَى؟ فَتَرَكَ ذلك وَأَقْبَلْتُ على الْمَسْأَلَةِ، فلَقَد كان يَبْلُغُنِي الْحَدِيثُ عن الرَّجُلِ فَآتِيهِ وهو قَائِلٌ ( القيلولة: النوم وقت الظهيرة) فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي على بَابِهِ فَتَسْفِي الرِّيحُ على وَجْهِي التُّرَابَ فَيَخْرُجُ فَيَرَانِي فيقول: يا ابن عَمِّ رسولِ اللَّهِ ما جاء بِكَ؟ ألا أَرْسَلْتَ إلي فَآتِيَكَ؟ فَأَقُولُ: أنا أَحَقُّ أن آتِيَكَ؛ فأسأُله عن الحديث. قال: فَبَقِيَ الرَّجُلُ حتى رَآنِي وقد اجْتَمَعَ الناسُ عَلَيَّ فقال: كان هذا الْفَتَى أَعْقَلَ مِنِّي. (6)

ومما يدلُّ على همتِهِ العالية وحرصِه على طلب العِلْم، أنه كان يأخذ الحديثَ الواحد أو المسألة مِن مسائل العلم عن عددٍ كثير من الصحابة يقول -رضي الله عنه-: إِنْ كُنْتُ لأَسْأَلُ عَنِ الأَمرِ الوَاحِدِ ثَلاَثِيْنَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. (7)

وقِيلَ له: كَيْفَ أَصَبْتَ هَذَا الْعِلْمَ؟ قَالَ: بِلِسَانٍ سَؤُولٍ، وَقَلْبٍ عَقُولٍ. (8)

وقال: كُنْتُ أَلْزَمُ الْأَكَابِرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ. (9)

وهنا فائدة: المرء بأقرانه والصاحب ساحب

عَنِ الْمَرْءِ لاَ تَسْألْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ. . . فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي!

وَصَاحِبْ أُوْلِي التَّقْوَى تَنَلْ مِنْ تُقَاهُمُ. . . . وَلاَ تَصْحَبِ الأرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ). (10)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ ). (11)

وأنت تقاس بمَنْ تُصاحب كما قيل:

أنتَ في الناسِ تُقاسُ. . . بمَنْ اخترتَ خَليلاً

فاصْحبِ الأخيارَ تَعلُو. . . وتَنَلْ ذِكْرا جَميلاً

- كَبِرَ الغلامُ وكبر معه عقلُه، واتسع علمُه، حتى أدرك في العِلْم مَن سبقوه مِن كبار الصحابة رضي الله عنهم، وعجبوا مِن علمه، وأقروا له به وهو شاب في العشرين أو دونها، حتى قال له عمر -رضي الله عنه-: لقد عَلِمْتَ علماً ما عَلِمْناه. (12)

وقال ابنِ مَسْعُوْدٍ -رضي الله عنه-: لَوْ أَدْركَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَسْنَانَنَا مَا عَشَرهُ مِنَّا أَحَدٌ. (13) أي ما لحقه في العلم أحد.

- وكان من سياسة عمر -رضي الله عنه- في إدارة الدولة اهتمامه بذوي العلم والرأي دون السن والنسب، فيولي الأكفاء ويقربهم ويدنيهم، فلما رأى كمالَ عقلِ ابنِ عباس، وسدادَ رأيه، وغزارة علمه؛ جعله مِن خاصته، واتخذه بطانةً له، وقدَّمه على الشيوخ الكبار في الرأي والمشورة وهو شابٌ صغير، حتى اعترض على ذلك بعض كبار الصحابة، يقول ابْن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ ( يعني غضب وحزن ) فَقَالَ: لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ ( يعني علمتم مكانتَه في العلم )، فَدَعَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ، فَمَا رأيتُ أَنَّهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ، قَالَ عمر: مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ}؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا، وَفُتِحَ عَلَيْنَا، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ لِي: أَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَعْلَمَهُ لَهُ. فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ. (14)

قال يعقوبُ بنُ زَيدٍ: كانَ عُمرُ يَستَشِيرُ ابنَ عباسٍ فِي الأَمْرِ إِذَا أهمَّه؛ ويقولُ له: غُصْ يا غَوَّاصُ. (15)

وكان بعض سادات التابعين يلازم ابن عباس وهو غلام دون كبار الصحابة، وما ذاك إلا لعلمه، قُيل لِطَاوُس بن كَيْسان: لَزِمْتَ هَذَا الْغُلَامَ، يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، وَتَرَكْتَ الْأَكَابِرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اختَلَفُوا فِي شَيْءٍ صَارُوا إِلَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. (16)

وعَنْ مُجَاهِد بن جبْر قَالَ: مَا سَمِعْتُ فُتْيَا أَحْسَنَ مِنْ فُتْيَا ابْنِ عَبَّاسٍ، إلَّا أَنْ يَقُوْلَ قَائِلٌ: قَالَ رَسُوْلُ الله -صلى الله عليه وسلم-. (17)

وعن شقيق بن سلمة قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، وَهُوَ أَمِيْرٌ عَلَى المَوْسِمِ ( في الحج )، فَافْتَتَحَ سُورَةَ النُّوْرَ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ، وَيُفَسِّرُ، فَجَعَلْتُ أَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ وَلاَ سَمِعْتُ كَلاَمَ رَجُلٍ مِثْلَ هَذَا، لَوْ سَمِعَتْهُ فَارِسُ، وَالرُّوْمُ، وَالتُّرْكُ، لأَسْلَمَتْ. (18)

ما سبب هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية؟

ما حازَ ابن عباس -رضي الله عنهما- هذا العلم الغزير، ولا نال هذه الحظوة الكبيرة عند سادة الأمة من الصحابة والتابعين إلا لأنه حفظ وقته من الضياع، وصان شبابه عن اللهو والغفلة، واستثمر ما أعطاه الله تعالى من قدرات عقلية فيما ينفعه، فعاد نفعه على نفسه بعلم هو أنفس علم وأجله، وهو العلم بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فأورثه خشية وخشوعا، ورقةً لقلبه وصلاحا حتى؛ قال أَبِو رَجَاء العطاردي: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَسفَلَ مِنْ عَيْنَيْهِ مِثْلُ الشِّرَاكِ البَالِي مِنَ البُكَاءِ. (19)

وقال ابْنُ أَبِي مليكة: صحبتُ ابن عباس من مكة إلى المَدِيْنَةِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ قَامَ شَطْرَ اللَّيْلِ. . . وقَرَأَ: { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } [ق: 19] فَجَعَلَ يُرَتِّلُ وَيُكْثِرُ فِي ذَلِكَ البكاء. (20)

ونفع الله تعالى بعلمه الأمة فهي من عصره إلى يومنا تقتات على علمه، وتستنير بفقهه، فهو قدوة لكل شاب مسلم، ونعم القدوة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فما أحوج شباب الإسلام إلى استحضار سير العظماء من الشباب، و محو سير العابثين من الرياضيين والممثلين والمغنين وأضرابهم من حياتهم؛ فإن من أسباب تأخر المسلمين إهدار طاقات الشباب، وإفسادها بالشهوات، وإبراز القدوات السيئة للشباب عبر الإعلام.

 توفيَ ابن عباس -رضي الله عنهما-، سنة (68هــ ) فرضي الله عنه وأرضاه

دروس من سيرة ابن عباس -رضي الله عنهما-

 - صِغَرِ السنِّ لا يمنع من الحرص على تحصيل الخير والمنافسة فيه

- أهمية مرحلة الشباب في تحصيل ما ينفع في الدين والدنيا

- ضرورة مصاحبة الصالحين لما لها من الأثر الكبير في صلاح الإنسان

- عدم الإصغاء لكلام المثبطين والمخذلين

- احترام الكبير وتوقيره

- المنازل العالية والدرجات الرفيعة لا تُنال إلا بالتعب وبذل الجهد

---

(1) رواه البخاري (1357)

(2) سير أعلام النبلاء  للذهبي (3/ 333)

(3) رواه البخاري (143) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-

(4) رواه أحمد (1/ 330) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 159)

(5) رواه البخاري (2451)

(6)  رواه الدارمي (590) بإسناد صحيح 

(7) تاريخ دمشق لابن عساكر (73/ 185)

(8) سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني (ص: 483)

(9) الطبقات الكبرى (2/ 283)

(10) رواه أبو داود (4833) والترمذي (2378) وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1397)

(11) رواه أبو داود (4832) والترمذي (2395) وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1397)

(12) تاريخ الإسلام للذهبي (2/ 661)

(13) سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني (ص: 481)

(14) رواه البخاري (4294)

(15) سير أعلام النبلاء (4/ 387)

(16) الطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 280)

(17) الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (3/ 935)

(18) سير أعلام النبلاء (3/ 351)

(19) سير أعلام النبلاء (3/ 352)

(20) سير أعلام النبلاء (3/ 342)