من واحة الشعر الدعوي

من واحة الشعر الدعوي

مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ            فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ

مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ             لا الشعرُ ينصفهُ ولاالأقلامُ

هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى              هو قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ

هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ             هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدامُ

مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى              فمحمدٌ للعالمين إمــــــــــامُ

مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى              في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ

يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهــــــــدى            مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقلام

صلى عليك الله يانور الــــــهـــدى             مـــــا دارت الأفلاكُ والأجــــــرام
صلى عليكَ الله ياخيرَ الــــــورى          مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــامُ

وقال آخر

أَمَا وَاللهِ لَوْ عَرَفَ الأَنَامُ ... لِمَا خُلِقُوا لَمَا غَفَلُوا وَنَامُوا

لَقَدْ خُلِقُوا لِمَا لَوْ أَبْصَرَتْهُ ... عُيُونُ قُلُوبِهِمْ تَاهُوا وَهَامُوا

مَمَاتٌ ثُمَّ قَبْرٌ ثُمَّ حَشْرٌ ... وَتَوْبِيخٌ وَأَهْوَالٌ عِظَامُ

لِيَوْمِ الْحَشْرِ قَدْ خُلِّقَتْ رِجَالٌ ... فَصَلُّوا مِنْ مَخَافَتِهِ وَصَامُوا

وَنَحْنُ إِذَا أُمِرْنَا أَوْ نُهِينَا ... كَأَهْلِ الْكَهْفِ أَيْقَاظُ نِيَامُ(1)

---

([1]) المدهش (ص: 122).