رحلة الأشواق وحنين المشتاق
عندما تهل علينا أشهر الحج المباركة ونتذكر قول الله تعالى: { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197] وتهفو القلوب وتشتاق الأرواح إلى تلك البقعة الطاهرة الطيبة، حينها تنهمر الدموع وتسكب العبرات، وتتقطع النفوس شوقا إلى مغفرة رب البريات،
قال أحمد شوقي:
إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ * * * عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ في عَرَفاتِ
وَيَومَ تُوَلّى وُجهَةَ البَيتِ ناضِراً * * * وَسيمَ مَجالي البِشرِ وَالقَسَماتِ
عَلى كُلِّ أُفقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ * * * تَزُفُّ تَحايا اللَهِ وَالبَرَكاتِ
لَكَ الدينُ يا رَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم * * * لِبَيتٍ طَهورِ الساحِ وَالعَرَصاتِ
أَرى الناسَ أَصنافاً وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ * * * إِلَيكَ اِنتَهَوا مِن غُربَةٍ وَشَتاتِ
تَساوَوا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ * * * لَدَيكَ وَلا الأَقدارُ مُختَلِفاتِ
وَ يا رَبِّ هَل تُغني عَنِ العَبدِ حَجَّةٌ * * * وَفي العُمرِ ما فيهِ مِنَ الهَفَواتِ
إنها المشاهد التي تأخذ بمجامع القلوب والعقول فما أعظمها وأروعها وأبهاها وأهناها وأسماها وأسناها وأجملها وأحلاها. .
كيف لا أشتاق إلي الحج و هو إلي بيت الله
الذي طهره وطيبه لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قال تعالي { وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج: 26]
وهو مثاب الناس وأمنهم قال تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]
وهو من شعائر الله قال تعالى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158]
وبه قيام أمر الناس في معاشهم ومعادهم قال تعالى {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المائدة: 97]
وهو البيت العتيق قال تعالى {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29]
وهو بيت شريف مشرف قال تعالى { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ } [قريش: 3]
فهل شممتَ عبيراً أزكى من غبار المحرمين؟. هل رأيت لباساً قط أجْملُ وأجَلُّ من لباس الحُجَاجِ والمعتمرين؟ هل رأيت رؤوساً أعزُّ وأكرمُ من رؤوس المحلقين والمقصرين؟ هل مرّ بك رَكْبٌ أشرف من رَكْبِ الطائفين؟ هل هزَّك نَغَمٌ أروع من تلبية الملبين وأنين التائبين، وتأوه الخاشعين ومناجاة المنكسرين؟(1)
جموعٌ مُلبية وأعينٌ باكية وعبرات ساكبة وألسنة ذاكرة وقلوب خاشعة ونفوس خاضعة وأيد داعية وجباه ساجدة. . تُفرح كل مؤمن وتغيض كل عدو وكافر. . بتلك النفوس المؤمنة. . الزمان يزدهر والأيام تحتفل والأرض في طرب والأرجاء تتقد. (2)
إنه حنين الأفئدة وشوق القلوب وشغف النفوس؛ ترنوا إليه الأبصار وتمتد إليه الأعناق، تعلق به الخواطر وتلهج به الأفكار.
إنها مكة
إنها بكة، إنها أم القرى، البلد الأمين و مهبط الوحي.
كيف لا تحن إليه الأفئدة وهو بلد الله وبلد رسول الله وصحبه الكرام بلد التوحيد، بلد تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات، بلد يحرم فيه القتال، بلد مبارك لا يدخله الدجال، بلد يحرم صيده وتنفيره وقطع أشجاره، بلد لا يدخله مشرك، بلد العلم والعلماء، بلد القيم والأخلاق والحضارة والثقافة.
كيف لا تحن إليه الأفئدة؟ وهو تاريخ الإسلام والمسلمين وفخرهم وعزهم ومحضنهم.
قلعة من قلاع الدين وحصن من حصون الإسلام.
مكة ذلك الاسم الخالد في قلب كل مسلم ومؤمن. . كيف لا والقلوب تتوجه إليها كل يوم مرات ومرات؟! بل حتى بعد الموت. . كيف لا وهي أم القرى فلها السيادة والريادة؟! (3)
بلد اختاره والله واصطفاه وأقسم به فقال: { وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3]
إن من أسراره وفضائله انجذاب الأفئدة وهوي القلوب وانعطافها ومحبتها له، فجذبه للقلوب أعظم من جذب المغناطيس للحديد.
ولهذا أخبر سبحانه أنه مثابة للناس، أي: يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار، ولا يقضون منه وطرا، بل كلما ازدادوا له زيارة ازدادوا له اشتياقا.
لا يرجع الطرف عنها حين ينظرها. . . حتى يعود إليها الطرف مشتاقا
فلله كم لها من قتيل وسليب وجريح، وكم أنفق في حبها من الأموال والأرواح، ورضي المحب بمفارقة فلذ الأكباد، والأهل والأحباب والأوطان. (4)
لما أضاف الله تعالى ذلك البيت إلى نفسه ونسبه إليه بقوله عز وجل لخليله: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [الحج: 26] تعلقت قلوب المحبين ببيت محبوبهم فكلما ذكر لهم ذلك البيت الحرام حنوا وكلما تذكروا بعدهم عنه أنوا. (5)
لهفة المشتاق
رأى بعض الصالحين الحاج في وقت خروجهم فوقف يبكي ويقول: واضعفاه وينشد على أثر ذلك:
فقلت دعوني واتباعي ركابكم. . . أكن طوع أيديكم كما يفعل العبد
ثم تنفس وقال: هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت فكيف تكون حسرة من انقطع عن الوصول إلى رب البيت؟!
يحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق ولمن شاهد السائرين إلى ديار الأحبة وهو قاعد أن يحزن. (6)
لئن سار القوم وقعدنا وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن { كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ } [التوبة: 46]
قال الإمام ابن القيم:
أما والذي حج المحبون بيته *** ولبُّوا له عند المهلَّ وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً *** لِعِزَّةِ من تعنو الوجوه وتُسلمُ
يُهلُّون بالبيداء لبيك ربَّنا *** لك الملك والحمد الذي أنت تعلمُ
دعاهم فلبَّوه رضاً ومحبةً *** فلما دَعَوه كان أقرب منهم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهم فيها أسرُّ وأنعم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة *** ولم يُثْنهم لذَّاتهم والتنعُّم
يسيرون من أقطارها وفجاجِها *** رجالاً وركباناً ولله أسلموا
ولما رأتْ أبصارُهم بيته الذي *** قلوبُ الورى شوقاً إليه تضرَّمُ
كأنهم لم يَنْصَبوا قطُّ قبله *** لأنّ شقاهم قد تَرَحَّلَ عنهمُ
فلله كم من عبرةٍ مهراقةٍ *** وأخرى على آثارها لا تقدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحبَّ بدمعِها *** فينظرُ من بين الدموع ويُسجمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفرةً ممن يجودَ ويكرمُ
فلله ذاك الموقف الأعظم الذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو به الجبار جلَّ جلاله *** يُباهي بهم أملاكه فهو أكرمُ
يقولُ عبادي قد أتوني محبةً *** وإني بهم برُّ أجود وأكرمُ
فأشهدُكم أني غفرتُ ذنوبهم *** وأعطيتهم ما أمَّلوه وأنعمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقف الذي *** به يغفرُ الله الذنوبَ ويرحمُ
فكم من عتيق فيه كُمَّل عتقُه *** وآخر يستسعى وربُّكَ أكرمُ(7)
قصص المشتاقين
إن قصص المشتاقين إلى البيت العتيق لهي أبلغ الآيات وأحكم العظات على أن تلك البقعة المباركة قد حباها الله تعالى وخصها بما لم يخص بها غيرها؛ حيث جعلها مستقراً للقلوب والأرواح وموئلاً للنفوس في حضرة الملك القدوس
1- قال عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا مِنْ خُرَاسَانَ وَمَعَنَا امْرَأَةٌ، فَلَمَّا دَخَلَتِ الْحَرَمَ جَعَلَتْ تَقُولُ: أَيْنَ بَيْتُ رَبِّي؟ أَيْنَ بَيْتُ رَبِّي؟ فَقِيلَ لَهَا: الْآنَ تَأْتِينَ بَيْتَ رَبِّكِ، فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ قِيلَ لَهَا: هَذَا بَيْتُ رَبِّكِ، قَالَ: فَاسْتَنَدَتْ إِلَى الْبَيْتِ فَوَضَعَتْ خَدَّهَا عَلَى الْبَيْتِ، فَمَا زَالَتْ تَبْكِي حَتَّى مَاتَتْ. (8)
اشتقتُ يا سفن الفلاة فَبَلِّغي. . . وطربتُ يا حادي الرفاق فَغَنِّني
2- قَالَ وَهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ: بَيْنَمَا امْرَأَةٌ فِي الطَّوَافِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهَى تَقُولُ: يَا رَبِّ ذَهَبَتِ اللَّذَّاتُ وَبَقِيَتِ التَّبِعَاتُ. يَا رَبِّ سُبْحَانَكَ وَعِزَّتِكَ إِنَّكَ لَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ؛ يَا رَبِّ مَا لَكَ عُقُوبَةٌ إِلَّا النَّارُ؟ أما في عفوك ما يَسَعُني؟. فَقَالَتْ صَاحِبَةٌ لَهَا كَانَتْ مَعَهَا: يَا أُخَيَّةُ دَخَلْتِ بَيْتَ رَبِّكِ الْيَوْمَ قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَرَى هَاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ وَأَشَارَتْ إِلَى قَدَمَيْهَا أَهْلًا لِلطَّوَافِ حَوْلَ بَيْتِ رَبِّي فَكَيْفَ أَرَاهُمَا أَهْلًا أَطَأُ بِهِمَا بَيْتَ رَبِّي؟ وَقَدْ عَلِمْتُ حَيْثُ مَشَتَا وَإِلَى أَيْنَ مَشَتَا؟. (9)
3- وذكروا في التاريخ العربي أن البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي، وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لَفَظَ مع آخر بيت منها نفَسَه الأخير. . يقول فيها:
يَا رَاحِلِينَ إِلَى مِنًى بِقِيَادِي *** هَيَّجْتُمُو يَوْمَ الرَّحِيلِ فُؤَادِي
سِرْتُمْ وَسَارَ دَلِيلُكُمْ يَا وَحْشَتِي *** الشَّوْقُ أَقْلَقَنِي وَصَوْتُ الْحَادِي
وَحَرَمْتُمُو جَفْنِي الْمَنَامَ بِبُعْدِكُمْ *** يَا سَاكِنِينَ الْمُنْحَنَى وَالْوَادِي
وَيَلُوحُ لِي مَا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالصَّفَا *** عِنْدَ الْمَقَامِ سَمِعْتُ صَوْتَ مُنَادِ
وَيَقُولُ لِي يَا نَائِمًا جِدَّ السُّرَى *** عَرَفَاتُ تَجْلُو كُلَّ قَلْبٍ صَادِ
مَنْ نَالَ مِنْ عَرَفَاتِ نَظْرَةَ سَاعَةٍ *** نَالَ السُّرُورَ وَنَالَ كُلَّ مُرَادِ
تَاللَّهِ مَا أَحْلَى الْمَبِيتَ عَلَى مِنًى *** فِي لَيْلِ عِيدٍ أَبْرَكِ الأَعْيَادِ
ضَحَّوْا ضَحَايَا ثُمَّ سَالَ دِمَاؤُهَا *** وَأَنَا الْمُتَيَّمُ قَدْ نَحَرْتُ فُؤَادِي
لَبِسُوا ثِيَابَ الْبِيضِ شَارَاتِ اللِّقَاءِ *** وَأَنَا الْمُلَوَّعُ قَدْ لَبِسْتُ سَوَادِي
يَا رَبِّ أَنْتَ وَصَلْتَهُمْ صِلْنِي بِهِمْ *** فَبِحَقِّهِمْ يَا رَبِّ فُكَّ قِيَادِي
فَإِذَا وَصَلْتُمْ سَالِمِينَ فَبَلِّغُوا مِنِّي *** السَّلامَ أُهَيْلَ ذَاكَ الْوَادِي
قُولُوا لَهُمْ عَبْدُالرَّحِيمِ مُتَيَّمٌ *** وَمُفَارِقُ الأَحْبَابِ وَالأَوْلادِ
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا عَلَمَ الْهُدَى *** مَا سَارَ رَكْبٌ أَوْ تَرَنَّمَ حَادِ(10)
حبسهم العذر
قال ابن رجب: المتخلف لعذر شريك للسائر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رجع من غزوة تبوك: ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم خلفهم العذر).
يا سائرين إلى البيت العتيق لقد. . . سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا
إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا. . . ومن أقام على عذر كمن راحا
وربما سبق بعض من سار بقلبه وهمته وعزمه بعض السائرين ببدنه، رأى بعض الصالحين في منامه عشية عرفة بعرفة قائلا يقول له: ترى هذا الزحام بالموقف قال: نعم قال: ما حج منهم إلا رجل واحد تخلف عن الموقف فحج بهمته فوهب الله له أهل الموقف؛ ما الشأن فيمن سار ببدنه إنما الشأن فيمن قعد بدنه وسار بقلبه حتى سبق الركب.
من لي بمثل سيرك المدللِ. . . تمشي رويدا وتجي في الأولِ(11)
---
(1) د. بدر عبد الحميد هميسه
(2) حنين الأفئدة لفهد بن يحيي العماري (ص: 3)
(3) حنين الأفئدة (ص: 8)
(4) زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 52)
(5) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 237)
(6) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 237)
(7) القصيدة الميمية لابن القيم
(8) أخبار مكة للفاكهي (1/ 167)
(9) محاسبة النفس لابن أبي الدنيا (ص: 77)
(10) المنتخب من الشعر والبيان لأمير بن محمد المدري (ص: 92)
(11) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 238)